إنّ الله سبحانه وتعالى الحكيم في تدبيره ، العليم بخلقه ، الّذي خلق مِن كلّ شيء زوجيْن ذكرًا وأنثى. وأَخَصَّ العناية بالخلق البشري الّذي كرّمه وبعث غريزة الجنس في كلّ مِن الرّجل والمرأة وجعل بينهما طبيعة النّكاح للأُلفة والمودّة والتّناسل. ولماّ أراد الله أنْ يكون كلّ ذلك خال مِن العيوب سطّر دستورًا للبشريّة أوحى به إلى نبيّه الكريم سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم الّذي أرسله للنّاس شاهدًا ومُبشّرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه أكمل القراءة
إنّ للمرأة شأنًا عظيمًا في المجتمعات الإسلاميّة لأنّها نصف المجتمع ، وأدوارها فيه هامّة جدًّا ، وفي إمكانِها أن تكون من الصّالحات الحافظات على الطّابع الإسلامي الحقيقي لسلامة الأُسرة الّتي هي من أهمِّ أُسُسِها ، ولحماية النّسل من الفساد في النّسب لأنّها هي عُشّه ، ولدوام الشّرف والمجد والمحافظة على كسب الفضائل بأنواعها ، والعمل على تربيّة جيل يسوده الوئام والإخاء ويعمل بكتاب الله وسُنّة السيّد المصطفى صلّى الله عليه وسلّم. أكمل القراءة
شاء الله تعالى أن تكون المرأة شقيقة الرّجل وأن يكون للرّجل خاصّيات وامتيازات ، وأن تكون للمرأة كذلك خاصّيات وامتيازات سواء من حيث التّركيب الجسماني أو من حيث الحُكم الرّباني المترتّب عن العلاقات الشّخصيّة بينهما.
بيّن الله تعالى لكلٍّ من الطّرفين ما يجب أن يقوم به نحو الطّرف الآخر. وقد خصّ النّساء على العناية بالمحافظة على التّستّر بصفة عامّة وحضّهنّ على ذلك. وفرض على مظهرهنّ الخارجي الحِجاب ليكون:
أكمل القراءة
لما تبيّن بوضوح أنّ أغلب مشاكل المجتمعات الإسلاميّة تأتّت مِن الميل إلى حبّ الدّنيا وزينتها ، ومِن بين هذه الزّينة المنكوح الّذي وقعت الرّغبة فيه بأيّ طريقة كانت معصيّة أو شرعيّة كما نرى. إنّ التّسيّب في ذلك وبكلّ أساليب المجون والاستهتار جعل التّوازن الاجتماعي يُخرَم شيئا فشيئا بسبب تفشّي الزِّنا والمخادنة -المصاحبات غير الشّريفة-الّتي هي مُحرّمة وعواقبها سيّئة للغاية كما جاء في الحديث الشّريف أكمل القراءة
لقد تعرّضنا إلى شرح كلمة " العنوسة " في أوّل درس بباب: موانع تيسير الزّواج وتعطيله قبل الفقرة 1 ، وشرح كلمة "العنت" في باب حلول مشاكل العنوسة الفقرة 16.
وإليكم خطاب الله تعالى: ﴿أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ 13 الحجرات.
اعلموا أنّ غاية خلْق الذّكر والأنثى وجعْل الشّعوب والقبائل "لتعارفوا" أيْ ليتعرّفوا أكمل القراءة