رسولنا الكريم

مقدمة

الحمد لله وكفى والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد النّبيّ المصطفى والرّسول المقتفى وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدّين. وبعد ، فإنّي أتوجّه إلى الله العليّ القدير أن يُمدّنا بما نحتاجه من أمداد مختلفة وخاصّة الإمدادات العلمية والأدلّة الشّرعية في هذا الموقف العظيم الّذي أصبح يدعو أكمل القراءة

مشروعية فضل الرسّول و أفضليته

إنّ فضل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على العالمين وأفضليته عليهم لا تُحصى ولا تُعدّ ، نذكر بعض ما يؤكدها القرآن الكريم: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ 157 الأعراف أكمل القراءة

وإنك لعلى خلق عظيم

قال تعالى في محكم التنزيل ﴿وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ¤ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾٣/٤ القلم. نعم فالخُلق العظيم لرسولنا صلّى الله عليه وسلّم الذي نوّه به الله وذكره لنا بالذّكر الحكيم ما هو إلاّ مِن رجل عظيم بفضل ربّه الأعظم ، ونقول لِمن يرفض هذا الحكم أو الرّأي: إنّ الله نَسب الخُلق العظيم لِمَن هو عظيم ومِن المُحال أن ينسب صفة حَميدة لذميم أو أن ينسب صفة ذميمة لِحميد وكلّ صفة تكون موافقة لِموصوفها. أكمل القراءة

تنبيه من الغواية وبيان للهداية

لقد نرى أنّ الكثير من المسلمين لا يُعيرون اهتمامًا كبيرا لذات الرّسول ومعناه وتعظيمه وتقديره قلبًا وقالبًا حقّ قدره ومقداره العظيم الّذي أنزله الله به ! وكأنّهم يُحاولون تغطية ذلك هَدْمًا لشخصيّته صلّى الله عليه وسلّم من قُلُوب أتباعه ومُحبّيه ، حتىّ لا يعلُقَ من هذه الأوصاف الحميدة بأذهان النّاس ، خاصّة الغِرَر منهم الّذين ليس لهم معرفة ولا اطّلاع على أمور دينهم أكمل القراءة

مشروعية الصّلاة والسّلام على سيّدنا محمد

لقد جاز للأمّة أن تُصلّي على سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بل أوجب الله عليها ذلك كما يؤخذ مِن قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [56 الأحزاب]. نعم ! صلّوا يا مؤمنين عليه وسلّموا بأيّ صيغة كانت ، سواء حفظناها منه أو من خلفائه الأعلام أهل السّند والشّرف أو مِن أسلافنا أئمّتنا علماء المسلمين الكرام أكمل القراءة

حبّ الله والرّسول

من الواجب والمفروض على النّاس حبّ الله تعالى ورسوله الكريم سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، وهذا ما يؤكِّد إيمان المؤمنين ويزيدهم رغبة في مقام الإحسان المعبّر عنه بعبادة الله تعالى كأنّك تراه ، أي عبادة شهود وعيان لا عبادة غفلة وعمًى ونسيان. وإنّ هذه المحبّة لها دور عظيم في الفضل للتّمسّك بشرع الله تعالى إلى أن يلقاه المتمسِّكون به وهو راضٍ عنهم ولهم منه كلّ ما يشتهون وكلّ ما يدّعون سلام قولا مِن ربٍّ رحيم أكمل القراءة

معصية الله ورسوله

إنّ معصية الله تعالى من أكبر الكبائر ومن أخسر الخسائر وكذلك معصية الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. وإنّ معصية الرّسول صلّى الله عليه وسلّم هي معصية الله تعالى. لذلك قرَن الله معصيته بمعصية الرّسول -يعني من عصى الرّسول فقد عصى الله-. وفيما يلي نقدّم آيات كريمة في المعصية: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ 14 النّساء. - فنفهم من كلمة "حدودَه" أنّها حدود الله أو حدود الرّسول الّتي سنّها الله للعباد فتعدّاها . أكمل القراءة