مسيرة الدليل >> كلمة الإمام الشيخ >> إلى وزارة الشـؤون الإسلاميّـة والأوقـاف والدّعـوة والإرشـاد بالسعـوديّـة

إلى وزارة الشـؤون الإسلاميّـة والأوقـاف والدّعـوة والإرشـاد بالسعـوديّـة

إلى وزارة الشـؤون الإسلاميّـة والأوقـاف والدّعـوة والإرشـاد بالسعـوديّـة

والعاملين بها و من لهم علاقة وارتباط بها، وإلى ما تسمّى برابطة العالم الاسلامي بالمملكة العربية السعودية وكلّ من كان على شاكلتهم:

 

  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد:

 

  فإنّي أتوجّه إليكم خاصّة من أجل تحمّلكم أمانة الدّعوة عالميا ، وإلى كلّ مؤسّسات ومنظمات الاجتهاد في الإصلاح والتجديد الدّيني الأخرى في العالم مستفسرا وسائلا:

 

  - مالكم لا تقتنعون وبآرائكم متعصبون ؟ لماذا لا نراكم تأمرون بالمعروف الذي كاد ينعدم بين المسلمين أفرادا ودولا ، ولا تنهون عن المنكر؟. المسلمون في جميع بلدانهم على مختلف مستوياتهم ولغاتهم بلغوا ذروة الفساد الديني والمالي والأخلاقي ورغم ذلك لم ترِد علينا منكم منشورات تدعو وتحثّ على إصلاح ما فسد. وما رأينا منكم منذ قرون إلاّ المنشورات الداعية بكلّ شدّة وعنف إلى إلزام المسلمين بتعاليم دعوتكم الإصلاحية حسب زعمكم والتلبيس على أولياء الله ومنع النّاس من محبتهم والاتّباع لهم. وهذا ما أحدث فتنة كبرى بين المسلمين في أنحاء العالم أدّت إلى انتشار العداوة والتقاتل. ما هذه الغفلة أو الغرور الذي تسبّبتم فيه؟! 

  - نرى ممّن يُدعَون إلى الإسلام يدافعون عن نظريات مستوردة تدعو إلى الحريات الحمقاء التي تهدم أسس الدّين الإسلامي بإهمال حقوق الله من المقدّسات الواجبة عليهم وتعدّيهم لحدوده المحظورة عمدا. 

 

  - مالكم كلما أحدثتم مؤسسات أو جمعيات أو قنوات إعلامية بنية تدعيم الإسلام ومسلِمِيه -إن صحّ هذا التعبير- إلاّ وصار خذلانِهم بذلك أشدّ لتفريق الصفوف واختلاف المذاهب وانتشار العداوات بينها حتى أصبحت الشعوب الإسلامية كما يقال "ميليشيات" ترهب بعضها بعضا بالنهب والتخريب والقتل ، وتستعين على إهلاك بعضها بعضا بالنجدات الأجنبية العسكرية وبالأفكار والنظريات المتطرّفة الفاسدة المسمومة التي تُقدَّم لهم في أطباق من عسل وسمن.

 - إنّ البدع انتشرت بصفة مهولة وقلعت سننا كثيرة وتتطاول الآن على قلع الفرائض إن لم تكن قد قلعت بعضها.

 - البدع قلعت سنّة السؤدد (السيادة) عن أهلها الأصليين الرسول وأولياء الله الهداة المهتدين بدعوى أنّهم بشرٌ كغيرهم لا يستحقون ذلك والحال أنهم أسندوها إلى ولاّة أمورهم من الحكام البغاة على شعوبهم وعلى الدّين الإسلامي ونسوا أنّ هؤلاء هم بشر مذنبون لا يرقون إلى مستوى الأولياء -إلاّ من خصّهم الله- دليل ذلك قولهم يوم القيامة: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً 67-68 الأحزاب. 

 ونفهم ما جاء بالآية من كلمة "سادتنا" هم الحكام المجرمون ، ومن كلمة "كبراءنا" هم العلماء المضلون فهؤلاء هم السبب الرئيسي في خذلان الأمّة.

  - البدع قضت على سنة الخلافة الإسلامية وعوضتها بالملوكيات وجلالاتها ، والإمارات وسُموّاتها ، والرئاسات وفخاماتها ، وقد أجازوا لهم هذا التعظيم كلّه وأنكروا ونفوا ذلك عن آل البيت كلّهم من أهل الله منابع السؤدد ومصادره.

  - البدع تسبّبت في هجر تعليم القرآن وهجر الحفظ والعمل بأحكامه.

  - البدع أبدلت لغة القرآن العربية بلغات أجنبية لا علاقة لها بالدين بل كانت سببا في البعد عن الدّين.

  - البدع قلعت ما هو معروف فيه رضا الله ورضوانه ورسّخت ما هو منكر فيه سخط الرحمـٰن ورضا الشيطان.

  - البدع أبدلت عطلة الأسبوع في بعض المجتمعات بيوم الأحد عوض يوم الجمعة.

  - البدع سوّغت للمسلمين والمسلمات لباس الزي الافرنجي عوض الزي العربي.          

  - البدع سمحت بسفور النساء وبالاختلاط المريب وبالسفر لهنّ دون محرَم ولو إلى البلدان الأجنبية بدعوى البحث لكسب الثقافات العلمية أو لكسب أسباب العيش والرفاهية ممّا جعل منهنّ مسلمات يتزوّجن بمشركين مسيحيّين لا على شرع الله بل على عادة المسيحية العصرية زيـادة على ما يحدث من مفاسد أخرى مختلفة.

  - البدع سَمحت بقتل أجنّة في بطون أمّهاتِهن أو أطفـال بعد ولادتهم ووفّرت وسائل منع الحمل المتنوعة المستوردة سرا وجهرا مما شجّع الذكور والإناث على الإقبال على الزنا ورغبوه لما يرون فيه من متعة متجدّدة ومتنوعة مع عدم كشف الفضيحة وعدم التتبع العدلي وفضّلوا ذلك على الزواج الشرعي الذي فيه تكلفة مادية كبيرة حسب زعمهم. ولو رغبوا في التيسير على أنفسهم لكان ذلك خيرا لهم .

  - البدع سمحت بشرب الخمور والمخدّرات والسجائر واستيراد الكثير منها من الخارج بتكلفة عالية دون إقامة الحدود على الجناة.

  - البدع حلّلت المعاملات الربوية بين المسلمين بلا هوادة دون حرج. والحال أنّ التّدهور الصحي والاقتصادي للمسلمين خاصة سببها عدم التناهي عن المعاملات الربوية المحرّمة شرعا ، وقد لاحظ علماء الاقتصاد الغربيّون أنّ للربا مضار جسيمه بدنية ومالية وحاولوا التخلّي عن الفوائض الربوية لفهمهم أنّها سبب هلاك الاقتصاد بالعالم. ويا للأسف فالمسلمون لم يتخلّوا عن ذلك.

  - البدع فسحت مجال الرشوة حيث أنّها غضّت النظر عن ذلك.

  - نرى الكثيرين منكم يا علماء العرب تصدّروا منابر الفتاوى بدعوى "للتيسير لا للتنفير" وبذلك حلّلوا مِمَّا هو حرام وحرّموا مما هو حلال ، وهذا من أكبر الخطأ ويعتبر تعديا منكم على أمر الله وأحكامه لأنّ الحلال بيّن والحرام بيّن ، لكنّكم أوقعتم أنفسكم في الشبهات فماذا تقولون لربّكم غدا لأنّ من وقع في الشّبهات وقع في الحرام.

  - البدع نشرت العداوة فيما بينكم يا عرب ورسّخت موالاة الأعداء ومودتهم إلى درجة أنّ قواعدهم الحربية المدمِّرة أصبحت راسية على أراضيكم بدعوى حمايتكم والحقيقة هي لتدميركم من حيث لا تشعرون: اقتصاديا لنهب ثرواتكم. واجتماعيا لفكّ وحدتكم الإسلامية وتشتيت صفوف أمّتكم. ودينيا لتحويل عقيدتكم ببث روح الشكّ والريب في أنفسكم وغرس روح حبّ الدّنيا وزينتها فيها. وأخلاقيا لإفسادكم وإنزالكم إلى مهاوي الرّذائل بأنواعها. وعليكم أن تعتبروا مما حصل في أفغانستان والعراق وغير ذلك كثير ، ومن المعلوم أنّ الحصاد لا يكون إلاّ لما زُرع.

  - البدع نزعت العزم في الأمور والجدّ والحزم وعوّضتها بالهزل واللعب واللهو الذي نهى الله عنه ولو كان اللهو بالمال والولد كما يؤخذ من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ9 المنافقون.

     نعم ، ابتعد المجتمع كثيرا عن ذكر الله وزاغت قلوبهم عن الحقّ غير مبالية به وانغمست في اللهو واللعب. وهذه من أعظم الغفلات إن لم أقل الطامة الكبرى ولكنّ الناس أصبحوا لا يعلمون.

   - تغْيِيب أو فقدان النصيحة بينكم وإن وُجدت فهي مغشوشة ولفائدة غيركم المدبِّر وليست منكم إليكم بل هي من عدوّكم عن طريق غيركم إليكم. وجاء في قوله صلّى الله عليه وسلّم: ( ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر جسده بالسّهر والحمّى ) رواه البخاري عن النعمان بن بشير رضي الله عنه. والمعنى إذا اشتكى فرد منكم تداعت له سائر الأفراد شعورا بسوء حاله لإنقاذه مما هو فيه ، أمّا اليوم فكلّ الأفراد تتألّم لما أصابها من كروب وخاصّة كرب الوهن ولا أحد يهتمّ أو يقدر على إنقاذ غيره لأنّهم سواء في سوء الحالة.

    - البدع سوّغت الحكم بغير ما أنزل الله للتّنصّل من دينه القويم بذريعة الرغبة في الحريات والديمقراطيات. لكن الحريات لم نجد أثرا رسميا للحديث عنها بالشرع لأنّ كلّ الخلق عن بكرة أبيهم عبيد لخالقهم ، وأمّا الديمقراطيات فلا أحد من البشر أو من الأحزاب السياسية أفضل حكما وعدلا من سياسة أحكم الحاكمين ربّ العالمين وتدبيره الذي جعله للإنسانية بدستوره السّماوي حسب مواصفات ثابتة للعبادات والمعاملات الربانية بعيدا عن البدع الإنسانية. وصدق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي قال: ( أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطاعة ، وإن ُأمّر عليكم عبـد حبشي فإنه من يَعِش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء المهديين الرّاشدين ، تمسّكوا بِها وعضُّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه الترمذي عن العرباض ابن سارية رضى الله عنه.

نعم أيّها المبتدعون تيقّنوا من أنّ كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وإياكم ثم إياكم ومحدثات الأمور. واسمعوا النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول لكم: ( إنّ الله تعالى لا يقبل لصاحب بدعة صوما ولا صلاة ولا صدقة ولا حجا ولا عمرة  ولا هادا ولا صرفـا ولا عدلا يخـرج من الإسـلام كما تخـرج الشعرة من العجين ) رواه ابن ماجة والديلمي عن حذيفة رضي الله عنه.

 

 

    أيّها العلماء عامّة ، والخطاب موجّه خاصّة إلى من هم قائمون بوزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية.

 

    - هل أنكم على علم بكلّ المخالفات الشرعية والمعاصي الكفرية التي تعرّضنا لذكرها آنفا فقرة فقرة. لا أظنّ أنّه يخفى عليكم ما ذكرناه ولذا فإني سائلكم قبل أن يسألكم الله عن ذلك: هل عملتم وبذلتم جهدكم لإصلاح كل ذلك وأرسلتم لنا ولغيرنا منشورات كالتي جعلتم عنوانها الأولياء لكن تكون للإصلاح لا للإفساد والتنكير؟ أم أنكم كنتم من المشاركين فيه ؟ لأنّنا لم نر منكم أيّ دليل على وجود نتائج لما تقومون به في نطاق مجهوداتكم الجسيمة ومهمتكم التي نراها عظيمة ، وما رأينا إلاّ إنكاركم الشديد على أولياء الله ومحاولة حضّ الناس على عداوتهم قصد إبعادهم عنهم بذريعة تطهير العقيدة من الشرك وإن كان لكم غير الذي رأيناه فبينوه لنا.

   - كم من صفوف وتكتّلات دينية أُحدثت في الإسلام ذات توجّهات عكسية لحقيقة الإسلام ، وتيارات ذات نزعات عدائية لأولياء الإسلام ، وكانت نتائج أعمالها سالفا هباء منثورا ولا تكون مستقبلا إلاّ كذلك طالما دمتم على ما أنتم عليه.

 

    - أقول لكم بكلّ صراحة أنّ ما لاحظناه عليكم نحن وآباؤنا وأجدادنا وكذلك ما سيلاحظه أبناؤنا وأحفادنا من خلال ما سجله عليكم التاريخ من طموحاتكم المعادية الظاهرة في دروسكم وإرشاداتكم لنا هو أنّ قلوبكم موغرة على أحباب الله أوليائه الصالحين ولا ندري أئنّكم تريدون أن تكون الولاية لكم وحدكم ، والناس كلهم إمّا أن يكونوا تبعا لكم وإمّا أن تحاربوهم ، ولذلك عاديتم كلّ مرشد ومصلح ليس من بني قومكم وهذا عار عليكم وفضيحة لكم أن لا تنسبوا الصلاح إلاّ لكم وأن لا تروا الإصلاح إلاّ منكم وفيكم متحدّين أمر الله القائل:

 1- ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ 269 البقرة.

 2- ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 4 الجمعة.

 لقد جاء بالقرآن قصص وأمثال لابدّ من اعتبارها لأنّ الله يقول:

 3- ﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ 43 العنكبوت.     

  من هم هؤلاء العالمون حسب فهمكم ؟ أهم الذين ينكرون على الأولياء ومحبيهم ولا ينشغلون إلاّ بتشتيت الصفوف وإنزال الهمم إلى مستوى الحضيض؟! أم هم الأولياء الذين آمنوا وكانوا يتقون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟! والله يقول في هذا الشأن: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 64-65 يونس.

 وفعلا فلا يحزنهم قولُكم الذي هو في غير محلّه وقد أمَرَهم الله بالصبر على ما تقولون فصبروا.

  - وإنّ من الواجب علينا أن ننصح أنفسنا وإيّاكم بالتّخلي عن الصفات الذميمة كالغرور والأنانية خاصّة فإنّهما مَهلكتان عظيمتان لا نجاة من شرّهما إلاّ بالتوبة النّصوح فلنسارع إليها لنكون من الفائزين بإذن ربّ العالمين.

  - وعلى كلّ حال فإن أذعنتم للحقيقة وتبتم فمن تاب فقد تاب الله عليه وإن أبيتم وأصررتم على ما أنتم عليه فما علينا إلاّ أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

 وإليكم بعد حين مقالا كبيرا من أحد أسلافنا الشيخ علي المحجوب التونسي ردّ به على شيخكم مؤسّس مذهبكم -الذي تصولون وتجولون به- عندما أرسل رسالة أصلها محفوظ عندكم  إلى علماء البلدان الإسلامية يدعوهم فيها إلى اتّباع عقيدة مذهبه الجديد والعمل به والنّفي القطعي لكلّ انتفاع من أولياء الله وبركتهم ومحبتهم وزيارتهم واتّباعهم ويأمرهم برفض ما سوى عقيدته التي فرضها هو ومساعدوه على قومه بعد فتنة شديدة لم يَحدث مثلها في البلاد وبالتالي فإنّ المذاهب السابقة كالمالكية والشافعية وغيرهما لم تحدث فيهم ولا بينهم فتن ولا عداوة أصلا إلى حدّ هذا التاريخ. كما هدّد بمحاربة كل قوم لم يتبعوه. مع العلم أنّ الفتنة لا زالت مستمرّة إلى الآن والأمّة تعاني من شرّها.

    وإنّ نظريتكم المذهبية التي تحاولون نشرها باستمرار دون توقّف مرّة بعد مرّة كانت من علماء كثيرين وفي أزمنة مختلفة وكانت الرّدود عليها كذلك باستمرار مرة بعد مرة نذكر منها: الدرر السنية والفجر الصادق والرسالة العلاوية وكان قبل كلّ ذلك رسالة الشيخ عمر المحجوب التونسي التي أخذناها  عن كتاب "اتحـاف أهل الزّمان" لابن أبي الضياف