مسيرة الدليل >> عن الموقع >> أهداف الموقع

أهداف الموقع

بسم الله الرّحمـٰـن الرّحيــم

    الحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتديَ لـولا أن هدانا الله، والصّـلاة والسّلام على سيّدنا محمّد النّبي الأميّ وعلى آله وصحبه ومن والاه، وسار على منهاج نبوّته واقتفاه، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، أحد الألوهيّة صمد الوجوديّة غاية العبوديّة، سبحانه! ما أعظمه قدرا وأعلاه شأنا.

    أمّا بعد، فقد أردت أن أكتب بِوازِع الغيْرة والشّفقة على المسلمين الّذين أراهم بعينَيْ البصر والبصيرة يتخبّطون في متاهـات الجهالات والتّقاليد العمياء، وإن كنت لست من أهل ميدان الكتابة لكنّني تجرّأت على ذلك ودوّنته في هذا الموقع المبارك... لمـّا اضطرّني حال أوضاعهم إلى:

-      أن أصدع لإيضاح الحق الّذي يهمّ العالَم ويحتاج إليه.

-      وأن أنشر قول المعروف بين النّاس ليتسنّى لهم التّعايش في أمان واطمئنان.

-  وأن أتعرض إلى نفحات الله تعالى كما جاء بالحديث التّالي: عن محمّد بن سلمة رضي الله عنه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال : (إنّ لربّكم في أيّام دهركم نفحـات ، فتعرّضـوا لها لعلّه أن يُصبكم نفحـة منها فلا تشقـون بعدها أبـدا) [رواه الطّبراني في الكبير].

    ونظـرا لما رأيت عليه النّاس من اختلاف، ووهن ديني، وعجز فكـري، وضعف اعتقادي، وتقلّص إرشاديّ، ممّا جعلهم في غفلة ساهون، وعلى زينة الدّنيا يتكالبون ويتخاصمون ويتقاتلون، وكلّ منهم يدّعي أنّه صاحب الحـقّ والخير والنّفع للبشريّة بمقتضى رؤيته الفكريّة. وغابت عنهم أنّ الفكرة الصّحيحة هي المرتبطة بـمشيئة الله تعالى معاملة وعبوديّة، مقتضى ما جاء بالكتاب  مسطـورا.

        

وكانت رسالتي في هذا الموقع تهدف إلى:

* نَفْعِ الإنسانيّة بإسْماعها صوتَ الحقّ وإطْلاعها عليه وخاصّة أهل الأمّة المحمّديّة.

* التّخلّص من عبء مسؤوليّة التّبليغ العُظمى أمام الله عزّ وجلّ الّتي لا مناص منها لقوله تعالى﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [65 القصص]. ولقوله أيضا﴿فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ [6 الأعراف]. بحيث لا مهرب لأحد من خلقه من السّؤال.

* إثبات حجّة الله تعالى على خلقه. مع العلم أنّ الإنفاق في سبيل الله تعالى واجب، وبثّ العلم يُعتبر أفضل إنفاق وهو عين التّبليغ، لأنّ إنفاق المادة يُفيد دُنيويًا فحسب بالنّسبة للمنفق عليهم، أمّا إنفاق العلم فإنه يفيد دُنيويًا وأخرويًا وللمُعلّم وللمُتَعلّم وشتَّان بين الإنفاقيْن، لأنّ الإنفاق الأوّل يفنى، وأمّا الإنفاق الثاني فهو يبقى، ولعلّني أقول والحمد لله إنّه من الباقيات الصّالحات الّتي تُبَثُّ في صدور الرّجال من جيل إلى جيل حتّى نلقى الله الجليل جلّ جلاله.

  

   وبهاته المناسبة فإني أذكر قول الخليل سيّدنا إبراهيم عليه السّلام عسانا نكون به من المنتفعين﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ¤ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ¤ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ [83-85 الشعراء].

   وإنّي جعلت ما مَنّ الله عزّ وجلّ به عليّ أبوابا مختلفة المعاني متشابهة المرامي، لأنّ القصد واحد هو الله الّذي لا إلـٰه إلاّ هو الحيّ القيّوم. وجمعتها في موقعي هذا الّذي اخترت له إسما من جنسه وفحواه: "مسيرة الدّليل إلى مرضاة الرّبّ الجليل" وعمِلت ما في وسعي كعادتي لتيسير الفهم على كلّ قارئ كريم، وليكون كلّ فهم تتبعه رغبة  صادقة، ومحبّة دائمة، وعبادة خالصة، وصدق ثابت، وعمل صالح، وحالة شامخة، وقول معروف، ونيّة طيّبة، وتوجّه صحيح.

 

   ولا يفوتنا خاصّة في هذا الزّمان بأن نُكثّف زراعة بذور الخير بأنواعها ليَكْثر عدد المنتفعين لأنّ كلّ خير له راغبون، والمثل يقول: غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون.

مع العلم أن نيّتي من هذا الموقع ليس لنفع المسلمين فقط، إنّما أريده بإذن الله تعالى أن يكون نفعا لكافّة الإنسانية، وكذلك فإنّ نيّتي بثّ الوعي في عقول النّاس للصّحوة ممّا هم فيه من غفلات متنوعة.

   وإنّي أوصي وأنصح بعلاج وإصلاح المشاكل بين النّاس، أو بين الولاّة والرّعايا أو بين الرّعايا والولاّة بطرق سلميّة للغاية، تجنّبا مِن إحداث فتن كقطع اللّيل المظلم كالّتي نراها اليوم وأمس تُدمي الفؤاد بحيث أنّها تُمزّق شعوب دول إسلاميّة بالتّقاتل فيما بينها لغاية العلاج والإصلاح، والحال أنّه لا يتمّ شيء من ذلك لأنّ قاعدة الإصلاح الصّحيحة الّتي تأتي بنتائج دون إحداث فتن هي التّمسّك بما أدعو إليه وأحثّ عليه دائما وأبدا ألا وهو تقوى الله عزّ وجلّ عملا بما جاء بالكتاب والسنّة، لأنّ دعوتي أريدها لإفشاء السّلام ليكون الإصلاح نورانيًّا بالمعاني الرّحمانيّة: " الحِكمة والموعظة الحسنة " لإصلاح القلوب أوّلا وقبل كلّ شيء، لا ظلمانيًّا منبعثا من دعاوي النّفوس فيهلَك بذلك الحرث والنّسل، بحيث أكرّر على أنّي لا أريد نشر الفتن لأنّها تجرّ بذلك إلى مظالم واعتداءات شنيعة وعواقب وخيمة، وإنّما أريد إخمادها مع العلم أنّه لا يكون ذلك إلاّ بتعاون جميع الأطراف على البرّ والتّقوى لإزالة بقايا كلّ الفتن، لأنّ الفتنة أشدّ من القتل من ناحية ومن ناحية أخرى فذاك مايبغي لكم العدّو بصفة عامّة. وانظروا كيف أنّ شعوبكم وأوطانكم بقيت متخلّفة خاصّة في ميدان التّصنيع بإعترافكم أنتم أنفسكم أنّكم مِن دول العالَم الثالث، وكلّ ذلك بسبب حدوث الفتن بينكم. فاجتنبوها بارك الله فيكم، وعالجوا مشاكلكم بالّتي هي أحسن ذلك خير لكم لمعاشكم ومعادكم، واستعيدوا قُواكم بالحقّ ومنه عزّ وجلّ كما كنتم سابقاً.

 

   واعلموا أنّ نصائحي موجّهة لكلّ الأطراف ليُجدّدوا أمرهم على الحقّ، وليتعاون بعضهم مع بعض، وليست هي موجّهة لطرف دون آخر، أو تحريش طرف على الآخر. والعاقلون من الأمّة مُتشوّفون بكلّ لهفة إلى رُؤيتِكم وأنتم إخوانا مُجتمعين على الحقّ.

 

ونسأل الله تعالى أن لا يقطع رجاءنا فيخْتصّنا برحمة منه وفضل فإنّه السّميع المجيب.

 

 

 


الحرية...

أيها الدعاة إليها ... دلوني بالله عليها
اخترنا لكم


رحلة الى الجنة و نعيمها



في ظلال آية: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ



نداء إلى الرحمة
والتراحم

الإحسان إلى
الصالحين

الإحسان إلى الصّالحين يـُـــــكسِب صاحبه درجات اليقين...