مسيرة الدليل >> نور على نور >>

إثبات قُدوسيّـــة الوجود

بِقَسَم الواجِد جلّ جلاله بالموجود لإظهار وحـــــدانيّته

 

القَسَمُ: هو اليمين.

   - لقد وجدْنا في القرآن العظيم ما لفتَ الأنظار وأذْهل العقول وحيّر الأفكار من الله سبحانه وتعالى وما اتّصفَ به مِنْ عظمةٍ وجلالٍ ، كيْف يُقسِم بمخلوقاته المكانيّة والزّمانيّة مِنْ عوالِم الغيْب والشّهادة  ويُعطي لها قيمةً وشأناً ؟ كأنّه يريد أنْ يُعلِّمنا شيئًا جهِلْناه وهو التّوحيد لذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله. ولِيُبيّنَ لنا كيف وحّدْناه إن كنّا غافلين عن أصل أرضه وسمائه ؟ يبدو أنّه أراد بما أقسَم تعْلِيمَنا بما جاء بقوله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ 35 النور. أي أنّه يُقْسِم بذاته لِذاته أو لِذاته بذاته لأن السّماء مِنْ ذاته النّورانية والأرض مِنْ ذاته النّورانية ، وما فيهما وما بينهما مِنْ ذاته النّورانية. فلا عجبَ في ذلك لأنّه أقسَم بكلّ شيء نراه عظيمًا وحقيراً وكبيراً وصغيرًا وظاهرًا وخفيًا والكلّ عنده عظيم ، ولم يبق شيء لم يُقسم به تعالى كما سيأتي بيانه فيما بعد:

﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا 26 البقرة.

﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً 65 النساء.

﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ 72 الحجر.

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ¤ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ¤ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ¤ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ¤ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ¤ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ 75-80 الواقعة.

﴿ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ¤ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ 1-2 القيامة.

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ¤ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ¤ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ¤ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ 16-19 الانشقاق. 

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ¤ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ¤ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ¤ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ¤ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ 15-19 التكوير. 

﴿وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ ¤ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ ¤ النَّجْمُ الثَّاقِبُ ¤ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ 1-4 الطارق.

﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ¤ وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ¤ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ 1-3 البلد.

﴿وَالضُّحَى ¤ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ¤ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى 1-3 الضّحى.

 

﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ¤ وَطُورِ سِينِينَ ¤ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ¤ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ 1-4 التّين.

 

 

﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً 1 العاديات.

 

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ¤ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ¤ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ¤ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ ¤ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ¤ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ 38-43 الحاقة.


الحرية...

أيها الدعاة إليها ... دلوني بالله عليها
اخترنا لكم


رحلة الى الجنة و نعيمها



في ظلال آية: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ



نداء إلى الرحمة
والتراحم

الإحسان إلى
الصالحين

الإحسان إلى الصّالحين يـُـــــكسِب صاحبه درجات اليقين...