مسيرة الدليل >> رسولنا الكريم >> معصية الله ورسوله

معصية الله ورسوله

  إنّ معصية الله تعالى من أكبر الكبائر ومن أخسر الخسائر وكذلك معصية الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. وإنّ معصية الرّسول صلّى الله عليه وسلّم هي معصية الله تعالى. لذلك قرَن الله معصيته بمعصية الرّسول -يعني من عصى الرّسول فقد عصى الله-. وفيما يلي نقدّم آيات كريمة في المعصية: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ 14 النّساء.

    - فنفهم من كلمة "حدودَه" أنّها حدود الله أو حدود الرّسول الّتي سنّها الله للعباد فتعدّاها.

   - إنّ معصية الله أو معصية رسوله هي عدم طاعة أمره وأمر رسوله والتّعدي على الحدود بانتهاك محارم الله. وعقاب من فعل ذلك الدّخول في النّار مع العذاب والمهانة لأنّه لم يتراجع عن غيّه: ﴿بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ 21 الملك.

   - أي تمادوا في استكبارهم وعنادهم وشرودهم وتباعدهم عن الحقّ الّذي جـاء به رسولنا ونبيّنا الكريم سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم.

﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً 17 الفتح.

   - ومن يرتدّ ويتراجع عن طاعة الله ورسوله يعذبه الله عذابا أليما.

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ 32 محمّد.

- إنّ الكفر والصّدود عن طريق الله ومُشاقّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كلّ ذلك قد يقع ممّن عرفوا الحقّ ثمّ تراجعوا عنه ، أولئك سيُبطل الله أعمالهم التي لا خير فيها ولا نفع منها يُرجى لأصحابها ولا لغيرهم ما داموا على باطل ، ولو كان يُرى أنّ في عملهم صلاحا لأنّهم كانوا كما نصّت عليهم الآية الكريمة التّالية:    

﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ 106 يوسف.

   - نعم ! ولو كانوا يزعمون أنّهم مسلمون فالآية تُؤكد أنّ إيمانهم فيه إشراك بالله تعالى والله يقول: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ 116 النّساء.

   - إذًا فهؤلاء مشركون كافرون مأواهم نار جهنّم وبئس المصير فلا طمع لهم في الغفران أبدا إلاّ أن يشاء الله.