مسيرة الدليل >> دروس ومقالات >> التعفّف

التعفّف

   قال الله تعالى:

-﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ 1-6 المؤمنون.

-﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 30-31 النّور.

-﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ 33  النّور.

-﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ 34 النّساء.

    التّعفّف هو اجتناب الوقوع في الرّذيلة بقوّةِ عزيمة وصبر. وهو سجيّة الصّالحين والصّالحات من عباد الله حيث يغضُّون أبصارهم ويحفظون فروجهم ويجتنبون كلّ ما من شأنه أن يكون سببًا للانزلاق في الرّذيلة وخاصّة النّساء. وعليهنّ باستعمال الحجاب من جلابيب وأخمرة للتّستّر عن أعين الرّجال وأن  لا يختلطن إلاّ بذي محرم ، وأن لا يُسافرن إلاّ معه ، وأن لا يُبدين زينتهنّ ، وأن لا يُخاطبن الرّجال غير المحارم إلاّ لضرورة ومن وراء حجاب وباحتشام وبقول معروف. أمّا الزّوج والزّوجة  فتُرفع عنهما جميع الموانع والاحتياطات المذكورة.

ونرجو من الشّباب ذُكورًا وإناثًا أن يُعجّلُوا بالزّواج الشّرعي ويسعوا في تخفيف الشّروط والتّكاليف المانعة لذلك.

    وجاء في الحديث: ( يا معشـر الشّباب من استطاع منكم  الباءة فليتزوّج ومـن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه وجاء ) رواه أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنـه.

الباءة: هي القدرة البدنية والمالية على الزّواج. وِجَاء: وقاية من الوقوع في الرذيلـة.